لماذا ليس للأئمة نقابة؟، وهل النقابة ضد الوزارة أم جزءًا من الوزارة؟؟
الأئمة يطالبون بنقابة منذ زمن بعيد، ومرت نقابة الأئمة بمراحل كثيرة:
1- مرحلة ما بعد 2011 تم إنشاء النقابة المستقلة، ورغم أنها لم تستوعب عددًا كبيرًا من الأئمة، لكن في بدايتها كان لها تأثير قوي، وقامت في البداية بدور جيد، وخصوصــًا قبل ثورة 30 يونيو 2013، ثم بدأت في الاندثار رويدًا رويدًا وبعدها عن دورها الرئيسي، وخصوصــًا ظهورها مرة مع الوزارة قلبــًا وقالبــًا، فكان هذا ليس جيدًا لأن النقابة ليست جزءًا من الوزارة فهي تنادي بحق الإمام، ولذلك لفظها الأئمة لأنها أصبحت جزءًا من الوزارة، ثم انقلبت علي النقيض تمامــًا عادت الوزارة قلبــًا وقالبــًا، وهذا أيضــًا ليس دورها أن تعادي الجهة التنفيذية بهذه الطريقة.
وعلي ذلك فالنقابة ليست جزءًا من الوزارة ولا يمكن أن تكون الوزارة والنقابة شيئـــًا واحدًا، أو أن تخرج النقابة من رحم الوزارة، وأيضــًا لا يمكن للنقابة أن تعادي الوزارة قلبــًا وقالبــًا، فلابد أن تطالب بحق الإمام ولا تسكت عنه، وأيضــًا يكون هناك تكامل بينها وبين الوزارة.
2- النقابة المهنية هي حلم وما تزال حلم لكل إمام علي مستوي الجمهورية، فقام عدد من الأئمة بإنشاء كيان تحت التأسيس، وذلك في عام 2014م، ومرت النقابة إلي اليوم بمراحل كثيرة، ولكنها لم تكن في يوم من الأيام نقابة قائمة علي الأرض ومعترف بها، ولكنها ظلت تحت التأسيس.
وحلم النقابة المهنية هي مطلب لكل الأئمة، لكن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أعلن رفضه إنشاء نقابة مهنية لأئمة الأوقاف، وتحفظه على مشروع القانون، المقدم من بعض النواب لإنشاء نقابة للأئمة، مؤكدا أنه يدعم فكرة إنشاء أندية خدمية للأئمة على غرار أندية القضاة والقوات المسلحة والشرطة، محذرا من أن إنشاء نقابة مهنية سيؤدى إلى انفلات وفوضى فى الدعوة، وتداخل وتنازع فى الاختصاصات مع وزارة الأوقاف، مؤكدا رفضه أن تتدخل النقابة فى منح تصاريح العمل ومزاولة الخطابة للأئمة.
ولذلك لا يمكن إنشاء نقابة مهنية في ظل استمرار رفض الجهة الإدارية (وزارة الأوقاف)، وكذلك مجلس النواب، ولذلك نطالب بإنشاء أندية علي غرار أندية القضاة والضباط، أو أي كيان رسمي يجمع الأئمة بشرط ألا يكون هذا الكيان يعادي الوزارة أو تكونه الوزارة.
د. أحمد رمضان